فلسطين أون لاين

عيَّاش يحذر من تبعات مواصلة الاحتلال تقليص مساحة الصيد

...
غزة - فلسطين أون لاين:

حذر نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عيّاش، من مواصلة سلطات الاحتلال تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة.

وعدَّ عيّاش  استمرار سلطات الاحتلال تضييق مساحة الصيد في قطاع غزة 5 أميال بحرية منذ 6 أيام "تأتي في إطار محاربتهم في لقمة العيش".

وقال في حديث أوردته وكالة "قدس برس" : "العام الماضي تم إغلاق البحر وتضيق مساحة الصيد 22 مرة مما تسبب بتضييق الوضع المعيشي على الصيادين وهذا العام يتكرر الأمر وهذه أول مرة منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى إشعار أخر دون معرفة متى سيرفع الحظر عن البحر".

وأضاف: "الهدف من هذه الخطوة هو محاربة الصيادين في أرزاقهم، حيث أن هذا الأمر يحد من حركتهم ويزيد من انتهاكات قوات الاحتلال بحقهم نظرًا لأن المساحة تضيق على الصيادين".

وتابع: "هذه الخطوة من قبل الاحتلال تتم بدون أي ذنب ارتكبه الصياد الفلسطيني ودائمًا ما يتم وضع الصيادين تحت الضغط الإسرائيلي".

وقررت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي، تقليص مساحة الصيد من 15 ميلا بحرية جنوبي قطاع غزة إلى 10 أميال، ومن 10 أميال شمالي القطاع إلى 6 فقط.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان له أنه بعد سلسلة من المشاورات الأمنية، تقرر تقليص مسافة الصيد في قطاع غزة من 15 إلى 10 أميال بحرية، اعتبارًا من عصر الأربعاء الماضي وحتى إشعار آخر في أعقاب استمرار إطلاق القذائف والبالونات من القطاع.

ونفذت بحرية الاحتلال العام الماضي عشرات الانتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين خلال عملهم في عرض بحر قطاع غزة.

وأفاد منسق لجان الصيادين الفلسطينيين، زكريا بكر بأنه "تم خلال العام الماضي تسجيل إصابة 21 صيادًا برصاص قوات الاحتلال في عرض بحر قطاع غزة".

وذكر أن "قوات الاحتلال اعتقلت 35 صيادًا خلال مزولتهم مهنة الصيد في عرض البحر"، مشيراً إلى مصادرة 15 قارب صيد، وتدمير 12 بشكل كلي، و11 بشكل جزئي بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي وهي راسية على شاطئ البحر.

وأوضح بكر أن بحرية الاحتلال دمرت الشباك للصيادين ومعدات الصيد عشرات المرات. مشيرًا إلى أنه تم قصف مرسى الصيادين 24 مرة والتلاعب في مساحات الصيد 22 مرة.

وتمنع بحرية الاحتلال، الصيادين الفلسطينيين من الإبحار أكثر من 15 ميلا بحريا في عرض بحر قطاع غزة، الذي لا يزيد طول ساحله عن 40 كيلومترًا، في حين أن بعض المناطق لا يسمح للصيادين بالإبحار بأكثر من 6 أميال بحرية، وهي المناطق الشمالية لقطاع غزة.

كما تواصل قوات الاحتلال استهداف الصيادين بشكل يومي وتجبر بعضهم على مغادرة البحر.

ويعمل في مهنة الصيد قرابة 4 آلاف صياد فلسطيني، إضافة إلى 1500 عامل مرتبطون بمهنة الصيد، يعيلون قرابة 60 ألف نسمة جلهم أصبحوا تحت خط الفقر بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم. بحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة إلا أن إسرائيل لا تلتزم بذلك.